الجمعة، 12 ديسمبر 2008

وحده يغني للمطر

"ستدور الارض بطولها والبحار بعرضها ستهيم روحك في سجن الحقيقة لا تبال لقد ناقشت أسمك علي أسوار الدهشة لقد ناديتك من جديد

· في الحديقة العامة وعلي بعد خطوات من المرحاض يجلسان خلفيهما تمثال ضخم لعظيم سابق يتابعهما عازف جيتار صغير وعجوز علي صدرها صليب صدئ

_ صرت الان شابا أصادق الفتيات أمارس الاستمناء كثيرا ابتسم بسعادة وهو يعانقها بنظراته

_ يا مكيف الشعب ,,

أشار لعازف الجيتار أعطاه نصف سيجارة والقليل من البيرة فغني لهما أغاني العشق الأولي ..... أغمض عينيه وراح يفتش في ذاكرته عم مقدمة يبدأ بها حديثة

* بنده عليكي عينكي ما تردش سؤال * اغنية يرددها كثيرا

** الولد الساقط من امرأة كانت حٌبلي ** عنوان قصيدة لا داعي لها الان

_ سأنصرف .... المطر يزداد

_ ليس الان حكي لها عن سارتر وألآم الأسنان وكيفية خروج الجان من جسد الإنسان

_ أشم رائحة ............... رائحة .....؟؟؟بوضوح هرول نحو المرحاض فوجئ بطفلين سب الأول ثم صفعه وابتسم للثاني وداعب شعره الناعم عاد إليها وجد رسالة وعملة نقود وزجاجة صغيرة بها دموعها لمحها تحتمي تحت التمثال من المطر بلل رسالتها بماء المطر ووضعها داخل الزجاجة أهداها للعجوز فأهدته صليبها .. أعطاه للعازف وبعد طول مساومة ذهبا سويا إلي المرحاض .

ها هو الخريف الذي سيكسر قلبك فحلق بعيدا حلق بعيدا

نيتشه

*مقطع من أغنية لعلي الحجار

** عنوان قصيدة للشاعر هيثم الحاج علي

0 التعليقات: